مؤمن الجندي يكتب: الدوري في الزمالك بفعل “فاعل”.. كلنا مسعود أبو السعد

لقد سرق الفنان الراحل فؤاد المهندس في فيلم أرض النفاق “حباية” نفاق غيرت حياته، فمسعود أبو السعد ذلك الموظف العادي الذي وجد بالصدفة محل لبيع الأخلاق ويرى أن الأخلاق القبيحة قد نفذت.

فقام بشراء بعض أخلاق الخير، ولكنه بعد أن عمل بها خسر كل شيء فيضطر إلى شراء بعض الأخلاق القبيحة مثل النفاق الذي يساعده على تولي أفضل المناصب، وبالفعل بفضلها طار في سماء الغنى والتقدم.. ولكن ماذا حدث؟

إن قصة هذا الفيلم المشوق تعطي لنا دلالة نحتاجها في عصرنا اليوم تحديدًا في وسطنا الرياضي، الأخلاق في الرياضة.. الأخلاق للجماهير.. الأخلاق للاعبين.. الأخلاق للإعلاميين.

نقول للزمالك مبروك بطولة الدوري، ولكن هل فاز نجوم القلعة البيضاء بالدوري بفعل فاعل؟ نعم هكذا تتحدث بعض الجماهير المنافسة وكأن لابد وأن حياتنا يكون بها الشك والتشكيك والتقليل من شأن الآخر.. فمسعود باع أخلاقه ووصل لأعلى المناصب ولكن كيف كانت نهايته؟ سقط وعاد أسوأ مما كان.

الزمالك فاز ببطولة مستحقة كان الأفضل والأجدر.. اجتهد ووثق وأخذ بالأسباب وفاز وواصل الانتصارات حتى يحقق اللقب، فلماذا أنتم تشككون؟ ألا تعترف أيها المشجع المنافس أنه يستحق؟

وأنت أيها المشجع الزمالكاوي السعيد، لماذا تشكك عندما يتوج الأهلي ببطولة؟ هل الفوز بالبطولات سهلًا؟ إجابتك لا.. إذن لا تقلل من فوز منافسك، شجع فريقك في كل الأوقات ولا تدني من منافسك.

الروح الرياضية ليست مجرد شعار تربينا عليه، فمن سبقونا كانوا يشجعون ويتحمسون ويشاكسون ولكن بالأخلاق، لا بغير ذلك.. اللغة السائدة احترام الآخر وتوقيره.. أما اليوم نحتاج إلى “حباية” احترام وتقدير وروح رياضية.

إن جيل السوشيال ميديا الجديد، يحتاج من كل عاقل راشد لديه منبر أو قلم أن يكتب الحقيقة ويقول ما يرضي الله وليس ما يحقق المشاهدات والترافيك.. علينا جميعًا مسؤولية وإلا سنكون كلنا مسعود أبو السعد.

مؤمن الجندي