مؤمن الجندي في عيون الإعلام.. المرصد المصري للصحافة يوثق رحلة استثنائية خلال 18 عامًا


نشر المرصد المصري للصحافة والإعلام، تقريرًا مطولًا استعرض فيه مسيرة الكاتب الصحفي والإعلامي المصري الدكتور مؤمن عصام الجندي، مشيرًا إلى أنها تجربة مهنية وإنسانية تمتد لأكثر من 18 عامًا، تنقّل خلالها بين الصحافة والإذاعة والتلفزيون والتدريب الأكاديمي، جامعًا بين الاحتراف الإعلامي والمبادرات المجتمعية المؤثرة.

وأشار التقرير إلى أن مؤمن الجندي، المولود في مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، تخرج في كلية الآداب – قسم الفلسفة بجامعة الزقازيق عام 2012، وحصل على الدكتوراه في الإعلام عام 2019، بدأ مشواره في العمل الإعلامي بالصدفة، حين كتب أولى مقالاته على منتديات “كووورة” بعنوان “نقاط فاصلة”، ليحظى بإشادة واسعة بفضل أسلوبه البلاغي وتحليله الرياضي الرصين.

مناصب مرموقة وقنوات كبرى

وشغل الجندي عدة مناصب مرموقة، أبرزها مدير تحرير “يوروسبورت – القاهرة” عام 2013 بعمر 24 عامًا، ورئيس القسم الرياضي بجريدة “الفجر”، كما عمل وظهر في برامج على قنوات وإذاعات محلية وعربية منها “راديو مصر، “MBC مصر، الجزيرة، الحياة، النهار، روتانا، التلفزيون المصري، صدى البلد، التلفزيون الكويتي، أون سبورت FM، الظفرة، وغيرهم.

وقدم الجندي عدد من البرامج الناجحة، أبرزهم “كورة سينما” وهو أول برنامج رياضي ساخر عام 2012، جمع بين الكرة والسينما، ثم اختاره الإعلامي أحمد شوبير لعرض برنامجه “كورة سيلفي” على صدى البلد عام 2016، كما قدم مجموعة متنوعة من البرامج مثل (آدم وحواء – دوشة – كورة ع الهوا – حصاد الكورة في أسبوع – فوازير الكورة)، ثم برنامج الملعب السري في. رمضان 2025 وهو أول برنامج جريمة رياضية في الوطن العربي.

وفي عام 2018، أطلق بودكاست فاول الذي نال ترشيحات لجوائز مرموقة، أبرزها جائزة أفضل برنامج أون لاين من مجلة وشوشة 2021، وجائزة “The Best 2024” من منصة “إيجي بودكاست”.

مشروع إعلامي هو نقطة التحول

ولفت التقرير إلى مبادرة الجندي في عام 2015 بإطلاق “مشروع إعلامي” وهي مبادرة خدمية لتدريب الصحفيين والإعلاميين الشباب مجانًا، وهو ما مثّل نقطة تحوّل في مسيرته، ودفعه لاحقًا للتركيز على التعليم والتدريب الإعلامي، حيث شغل مناصب أكاديمية عدة، منها رئيس قسم الصحافة والإعلام في معهد 6 أكتوبر، ومحاضر في عدد من الجامعات والمؤسسات الإعلامية كالأكاديمية الأمريكية في مصر، معهد الإذاعة والتلفزيون، معهد أماك بمؤسسة الأهرام الصحفية، وغيرهم.

كما وثّق التقرير مشاركاته الدولية، من بينها تدريب عدد من الإعلاميين في فلسطين بدعوة من اللجنة الأولمبية الفلسطينية، وتنظيم دورات تدريبية للمتحدثين الرسميين في دولة الإمارات، ولا سيما دورة “إدارة الأزمات الإعلامية” في دبي عام 2022، وأبوظبي عام 2024.

إنتاج فكري غني وسط المعارض الدولية

ووصف التقرير مؤلفاته بالإنتاج الفكري الغني، حيث قال: أصدر الجندي خمسة مؤلفات توزعت بين الرواية والتخصص المهني، أبرزها: “دبي كنز العالم”، “كيف تصبح إعلاميًا في 50 دقيقة؟”، و”عندما تشتعل المواجهة”، و”دليل الطوارئ الإعلامي”، وشارك بها في معارض دولية كمعرض القاهرة والشارقة وأبوظبي وفرانكفورت.

وذكر التقرير أن الجندي أطلق عام 2019 مبادرة “منتدى الشباب” بمحافظة الشرقية تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة، حيث زار أكثر من 20 مركز شباب واستمع إلى مشاكل الشباب وساهم في حلها.

مواقف إنسانية مؤثرة وملفات شائكة

ورصد المرصد المصري للصحافة والإعلام، العديد من الفعاليات والتغطيات التي أثرت في الجندي وتركت علامة في وجدانه، كانفراده بخبر تنبأ بمجزرة بورسعيد قبل وقوعها بيوم كامل، بل أنه استخدم لفظ “مجزرة” في تحقيقه الذي حذر منها.

بالإضاقة إلى لقائه المؤثر مع والدة اللاعب الراحل محمد عبد الوهاب، وتمسّكه بنشر حوار مع محمد صلاح رغم رفض رئيس التحرير وقتها، ورفضه حذف خبر عن محمد أبو تريكة لاعب الأهلي ومنتخب مصر السابق -رغم طلبه منه شخصيًا- حذفه.

وذكر التقرير أن الجندي يمتلك رؤية نقدية للتحديات ومبدأ ثابت، بعد أن تخطى “الواسطة والشلة” حيث كانتا أبرز تحديين في مسيرته المهنية، خاصة أنه لم يلجأ لأي علاقات شخصية للحصول على وظيفة، وبقي أمينًا لما يكتب ولمن يكتب لهم، رغم تغير الزمن من حوله.

صحفيًا، يعتبر نفسه تلميذًا في مدارس مختلفة، لكنه يفتخر بأنه استطاع في النهاية أن يكوّن “مدرسته الخاصة”. تأثر خارجيًا بالاحتكاك المباشر مع الناس، وداخليًا بعائلته: حكمة والدته، وضمير والده، وصبر أخته، وطموح زوجته، وتشجيع بناته.

الطموح لا يتوقف

يحلم مؤمن الجندي بأن يظل منارة معرفية لكل من يسير على درب الصحافة والإعلام، وأن يقدّم برنامجًا اجتماعيًا يعكس هموم المصريين الحقيقيين بوجوههم الأصيلة.

أفضل موضوع صحفي وانفرادات وجوائز وتكريمات

واستعرض التقرير عدد من التكريمات التي نالها الجندي، منها جائزة أفضل مذيع شاب من راديو مصر (2011)، وجائزة أفضل موضوع صحفي 2015، وجائزة الإعلامي المؤثر من مهرجان “سبورتس فيستفال” بالتعاون مع مستشفى أهل مصر (2020)، إضافة إلى تغطيته لعدد من الأحداث الرياضية الكبرى ككأس الأمم الإفريقية، ودوري أبطال إفريقيا، وكأس العالم للأندية، وكأس العالم للمنتخبات.

واختُتم التقرير برسالة الجندي إلى الجيل الجديد من الصحفيين، حيث قال:

“الصحافة ضمير لا ميكروفون.. لا تكتب لتُقرأ فقط، بل لتُصدّق”.

للاطلاع على التقرير الكامل عبر موقع المرصد المصري للصحافة والإعلام من هنا

لمشاهدة الفيديو على يوتيوب من هنا



اترك تعليقاً